دليل قانون الرهن التأميني للعقارات في دبي

  • 0

دليل شامل عن الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي

تُعد الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي من المواضيع التي تحظى باهتمام واسع من قبل العاملين وأصحاب العمل على حد سواء. وذلك نظراً لما تشكله من أهمية في الحفاظ على صحة الموظف، وضمان استمرارية العمل بكفاءة واستقرار ومن خلال هذه المقالة الشاملة، سنستعرض الجوانب المختلفة لهذا النوع من الإجازات، ونوضح ما يترتب عليها من حقوق وواجبات لكلا الطرفين في بيئة العمل داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.

مفهوم الإجازة المرضية

تعني الإجازة المرضية الفترة التي يُمنح فيها الموظف إذناً بالغياب عن العمل بسبب حالة صحية تمنعه من أداء مهامه الوظيفية بالشكل المعتاد. وتُمنح هذه الإجازة بناءً على تقارير طبية معتمدة، وتُعد حقاً مشروعاً للموظف تضمنه القوانين المعمول بها في الدولة.

يُعتبر حصول الموظف على الإجازة المرضية في الإمارات خطوة ضرورية للحفاظ على التوازن بين صحة العامل ومصلحة جهة العمل. فمن جهة، تمنح العامل الوقت اللازم للتعافي، ومن جهة أخرى، تحمي جهة العمل من احتمالية انتشار الأمراض أو تدهور الأداء الوظيفي بسبب الحالة الصحية غير المستقرة لأحد موظفيها.

أساس الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي

ينص قانون العمل الإماراتي على أن لكل موظف الحق في الحصول على الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي بعد استيفاء شروط معينة. وتأتي هذه الشروط لضمان أن الموظف يستحق فعلاً هذه الإجازة، وأنه يعاني من حالة صحية تتطلب راحة فعلية بعيداً عن مهام العمل.

كما أن الإطار القانوني لهذا الحق يهدف إلى تحقيق العدالة بين الموظف وصاحب العمل، من خلال تنظيم الإجازات بما يضمن عدم إساءة استخدامها، وفي الوقت نفسه ضمان حصول الموظف على الوقت الكافي للتعافي دون القلق من فقدان وظيفته أو راتبه بشكل غير مبرر.

شروط الحصول على الإجازة المرضية

عادةً، يُشترط على الموظف الذي يطلب الإجازة المرضية في الإمارات أن يقدم تقريراً طبياً معتمداً من جهة طبية رسمية تفيد بعدم قدرته على أداء عمله بسبب الحالة الصحية. وهذا التقرير يكون بمثابة الوثيقة الأساسية التي تُبنى عليها قرارات منح الإجازة وتحديد مدتها.

كما يُتوقع من الموظف إخطار جهة العمل بحالته الصحية فوراً وعدم التأخير في تقديم المستندات المطلوبة، حيث أن التأخر في الإبلاغ قد يؤدي إلى رفض الطلب أو تأخير منحه. ويتعين أن يكون السبب في الإجازة ناتجاً عن مرض فعلي، وليس من قبيل التهرب من المسؤوليات أو الرغبة في الراحة غير المبررة.

واجبات الموظف أثناء الإجازة المرضية

لا يُعفى الموظف خلال الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي من بعض الواجبات الإدارية، ومنها ضرورة تقديم الوثائق الطبية في الوقت المناسب، والالتزام بالفترة المحددة للإجازة، وعدم القيام بأي أعمال أخرى قد تشير إلى قدرته على العمل أثناء فترة المرض.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يكون الموظف صادقاً وشفافاً في تعامله مع جهة العمل، لأن أي تلاعب أو تقديم معلومات غير دقيقة بشأن الحالة الصحية قد يعرّضه لعقوبات تأديبية، وربما يؤدي إلى فسخ عقد العمل.

مسؤوليات جهة العمل

تتحمل جهة العمل عدداً من المسؤوليات في سياق تطبيق الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي، وأهمها احترام هذا الحق القانوني للموظف، وعدم اتخاذ أي إجراءات سلبية بحقه نتيجة تقديمه طلب إجازة مرضية موثق.

كما يتوجب على جهة العمل التأكد من اعتماد التقارير الطبية، وتنظيم الأعمال خلال فترة غياب الموظف، دون المساس بحقه في العودة إلى عمله بعد التعافي. ويُعتبر توفير بيئة عمل تحترم القوانين الصحية أحد المؤشرات على التزام المؤسسة بمبادئ العمل المهني.

حقوق الموظف المالية أثناء الإجازة المرضية

تشمل الإجازة المرضية في الإمارات ترتيبات خاصة تتعلق بالراتب أو الأجر المستحق خلال فترة الغياب. ويعتمد ذلك على المدة التي يستغرقها الموظف في الإجازة، إضافةً إلى سياسة الشركة المعتمدة، ولكن بشكل عام فإن القانون ينص على أن الموظف يستحق جزءاً من أجره في حالة المرض المعتمد طبياً.

هذا الترتيب يعكس توازناً بين مصلحة الموظف في الحفاظ على مصدر رزقه أثناء المرض، وبين مصلحة جهة العمل في الاستفادة من الموظف القادر على الإنتاج. وفي حالة استمرار المرض لفترة طويلة، قد تتخذ المؤسسة ترتيبات إضافية وفق ما تراه مناسباً وبما لا يخالف القانون.

العلاقة بين الإجازة المرضية والإجازات الأخرى

يُطرح كثيراً تساؤل حول ما إذا كانت الإجازة المرضية تُحتسب من ضمن الإجازات السنوية أو غيرها من أنواع الإجازات الرسمية. والإجابة هنا أن لكل نوع من الإجازات ترتيب قانوني خاص به، ولا يتم خصم الإجازة المرضية من الإجازة السنوية إلا في حالات محددة جداً.

وتُعد الإجازات المرضية مكملة لمنظومة متكاملة من الحقوق العمالية التي تهدف إلى حماية الموظف في جميع الظروف، سواء كان بحاجة إلى راحة صحية، أو كان لديه ظروف شخصية أو عائلية تتطلب الغياب عن العمل.

متى يمكن رفض الإجازة المرضية؟

قد تتساءل بعض الجهات أو الأفراد عن إمكانية رفض طلب الإجازة المرضية. من الناحية القانونية، لا يجوز رفض الطلب إلا في حالة وجود شبهات بعدم صحة التقارير الطبية، أو إذا تبيّن أن الموظف لا يعاني من حالة مرضية فعلية. لذلك، فإن كل من الموظف وجهة العمل معنيان بضمان الشفافية والمصداقية في هذا السياق.

ويُشدد قانون العمل الإماراتي على أن رفض الإجازة يجب أن يكون مبنياً على أساس موضوعي ومهني، وليس لمجرد التشكيك أو الانطباع الشخصي. فالقانون هنا يحمي الموظف من أي تعسف، ويشجع على اتباع الإجراءات الرسمية في تقييم الحالات المرضية.

كيف يتم التعامل مع حالات الغياب المتكررة؟

في بعض الحالات، قد يُلاحظ على موظف معين تكرار الغياب بسبب المرض، وهو ما قد يثير قلق جهة العمل بشأن الأداء والاستقرار. وهنا يسمح قانون العمل الإماراتي بتقييم الوضع بشكل شامل، مع مراعاة السجلات الطبية ومدة الخدمة وغيرها من العوامل.

لكن لا يمكن اتخاذ أي إجراءات تأديبية إلا بعد التحقق من وجود نمط غير مبرر أو استغلال لحق الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي، حيث إن الأصل هو أن الموظف يستحق الراحة إذا كانت حالته الصحية تتطلب ذلك.

أثر الإجازة المرضية على مستقبل الموظف المهني

رغم أن الإجازة المرضية تهدف إلى حماية الموظف، إلا أن بعض العاملين قد يشعرون بالقلق من تأثيرها على مسيرتهم المهنية أو تقييم أدائهم. وهنا لا بد من التوضيح بأن الإجازة المرضية لا تُعتبر نقطة سلبية في ملف الموظف طالما أنها قانونية ومبررة.

بل على العكس، فإن احترام المؤسسة لهذا الحق، وتفهُّمها لظروف موظفيها، ينعكس إيجاباً على العلاقة المهنية، ويعزز من روح الانتماء والولاء للمؤسسة. ويبقى الأداء المهني العام، والانضباط، والالتزام، هي المعايير الأساسية لتقييم الموظفين وليس عدد أيام المرض.

يمكن القول إن الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي تمثل أحد الأعمدة الأساسية في بناء بيئة عمل صحية ومتوازنة. فهي تحمي العامل من الإجهاد الجسدي والنفسي، وتضمن لصاحب العمل استمرارية الأداء من خلال كوادر متعافية وقادرة على الإنتاج.

من الضروري لكل من الموظفين وأصحاب العمل الإلمام الكامل بهذا الحق، والالتزام بالضوابط والإجراءات القانونية المتعلقة به. فبهذا التوازن بين الحقوق والواجبات، تتحقق العدالة، ويُبنى سوق عمل أكثر استقراراً واحترافية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي الختام كان هذا كل ما لدينا حول الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي أحد الجوانب الأساسية في بيئة العمل العصرية في دولة الإمارات وللمهتمين بالاستثمار العقاري في واحدة من أسرع المدن نمواً وأكثرها جذباً تقدم داماك العقارية باقة من الخيارات الراقية في قلب مدينة دبي، تلبي تطلعات المستثمرين والباحثين عن أسلوب حياة فخم ومتكامل.

سواء كنتم تبحثون عن 

أبرز الأسئلة الشائعة عن الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي

كيف يمكن تصديق الإجازة المرضية في الإمارات؟

يجب تصديق الإجازة المرضية من خلال خدمة “تصديق الإجازات المرضية والتقارير الطبية” التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع. 

ما هي طريقة احتساب الإجازة المرضية في قانون العمل؟

يُحتسب أجر الموظف أثناء الإجازة المرضية كما يلي:

  • أول 15 يومًا: بأجر كامل
  • من اليوم 16 إلى 45: بنصف الأجر
  • من اليوم 46 إلى اليوم 90: بدون أجر

كيف يمكنني اعتماد الإجازات المرضية

لا بد من رفع طلب اعتماد إلى اللجنة الطبية المختصة إلكترونيًا، مع تقديم تقرير طبي يحتوي على التشخيص، وتاريخ الدخول والخروج من المستشفى أو المنشأة الطبية، على أن يتطابق مع فترة الإجازة.

ما هي الإجازة المرضية في قانون العمل الإماراتي؟

تنص المادة (31) على أن العامل لا يستحق إجازة مرضية مدفوعة خلال فترة التجربة. لكن يمكن لصاحب العمل منحه إجازة غير مدفوعة بشرط وجود تقرير طبي معتمد يوصي بالراحة الصحية.

هل الإجازة المرضية تُخصم من الإجازة السنوية؟

لا، الإجازة المرضية تُعتبر منفصلة عن الإجازة السنوية، ولكل منهما أحكام خاصة منصوص عليها في قانون العمل الإماراتي.

ما هي المدة القصوى المسموح بها للإجازة المرضية في السنة الواحدة؟

يسمح القانون للموظف بالحصول على ما يصل إلى 90 يومًا من الإجازة المرضية سنويًا، سواء كانت متصلة أو متفرقة، بعد انتهاء فترة التجربة.

هل يمكن تمديد الإجازة المرضية بعد استنفاد 90 يومًا؟

لا يُسمح بتمديد الإجازة المرضية بعد 90 يومًا، لكن يمكن للموظف طلب إجازة غير مدفوعة أو التوجه إلى التقاعد أو العلاج على نفقته الخاصة إذا كانت الحالة الصحية تتطلب ذلك.

هل يحق لصاحب العمل رفض الإجازة المرضية؟

إذا قُدمت الإجازة مرفقة بتقرير طبي معتمد، فلا يجوز لصاحب العمل رفضها، إلا في حال وجود شبهة تزوير أو عدم توافق التقرير مع الشروط القانونية.

هل يمكن احتساب الإجازة المرضية بأثر رجعي؟

نعم، إذا قدم الموظف تقريرًا طبيًا رسميًا بتاريخ سابق مبرر، يمكن احتساب الإجازة المرضية بأثر رجعي، بشرط الموافقة من الجهة المختصة وتصديقها.

هل تشمل الإجازة المرضية إصابات العمل؟

لا، إصابات العمل تخضع لأحكام وتعويضات مختلفة تمامًا عن الإجازة المرضية العادية، وتشمل تغطية تأمينية وعلاج على نفقة جهة العمل وفقًا لما ينص عليه القانون.

هل يمكن فصل الموظف خلال الإجازة المرضية؟

لا يجوز لصاحب العمل فصل الموظف أو إنذاره بالفصل أثناء تمتعه بإجازته المرضية التي أقرها القانون ومع ذلك، يُسمح بإنهاء خدمات العامل في حال استنفد كامل رصيده من الإجازة المرضية (90 يومًا) ولم يتمكن من العودة للعمل، ويُصرف له في هذه الحالة جميع مستحقاته القانونية.

هل يحق للموظفة الحصول على إجازة أمومة؟

نعم، تستحق الموظفات في دولة الإمارات إجازة أمومة تمتد لـ 60 يومًا في القطاع الخاص (45 يومًا بأجر كامل + 15 يومًا بنصف أجر)، بينما تصل إلى 90 يومًا في القطاع الحكومي. كما يُمنح الأب إجازة أبوة تصل إلى 5 أيام في القطاع الخاص و3 أيام في القطاع الحكومي.

هل يجوز الاستقالة خلال الإجازة المرضية؟

يمكن للموظف تقديم استقالته أثناء أول 45 يومًا من الإجازة المرضية إذا كانت حالته الصحية لا تسمح بالاستمرار في العمل، بشرط إرفاق تقرير طبي رسمي من جهة معتمدة. في هذه الحالة، يحق له الحصول على أجره عن تلك الفترة.

هل يستحق الموظف إجازة مرضية خلال فترة التجربة؟

بحسب قانون العمل الإماراتي، لا يُمنح الموظف إجازة مرضية مدفوعة الأجر أثناء فترة التجربة. ومع ذلك، يجوز لصاحب العمل منحه إجازة مرضية غير مدفوعة في حال تقديم تقرير طبي يثبت حالته.

 ما أنواع الإجازات التي يحق للموظف الحصول عليها في الإمارات؟

إضافة إلى الإجازة المرضية، يحق للموظف الحصول على الأنواع التالية من الإجازات حسب القانون:

  • الإجازة السنوية
  • إجازة الأمومة والوالدية
  • إجازة الحج أو العمرة
  • إجازة الزواج
  • إجازة الحداد
  • إجازة لأداء الخدمة الوطنية
  • العطلات الرسمية (كالأعياد، يوم الشهيد، اليوم الوطني…)

ماذا يفعل الموظف إذا لم يحصل على حقوقه المتعلقة بالإجازة المرضية أو الرواتب؟

في حال وجود أي نزاع يتعلق بالرواتب أو الاستحقاقات بما فيها الإجازة المرضية، يمكن للموظف تقديم شكوى عبر خدمة “شكاوى راتبي” المقدمة من وزارة الموارد البشرية والتوطين، أو زيارة مراكز “تسهيل” المعتمدة لتقديم الدعم القانوني والإرشاد.

هل يمكن الجمع بين الإجازة المرضية وإجازات أخرى؟

يُسمح للموظف بالانتقال من الإجازة المرضية إلى نوع آخر من الإجازات مثل الإجازة السنوية أو بدون راتب، بشرط التنسيق المسبق مع جهة العمل والموافقة على التغيير، مع الالتزام بالسياسات الداخلية للمؤسسة وعدم تعارض المدد الزمنية بين الإجازات.

هل تختلف الإجازة المرضية للعاملين في القطاع الحكومي عن القطاع الخاص؟

نعم، هناك بعض الاختلافات بين القطاعين، خاصة من حيث عدد الأيام وإجراءات التصديق. إلا أن الأساس القانوني واحد ويتم تطبيقه بما يتماشى مع القوانين الاتحادية واللوائح التنظيمية الخاصة بكل جهة عمل.

متى يبدأ استحقاق الموظف للإجازة المرضية؟

يبدأ الموظف في استحقاق الإجازة المرضية بعد مرور ثلاثة أشهر من الخدمة المستمرة عقب انتهاء فترة التجربة، على أن يقدم تقريرًا طبيًا معتمدًا لإثبات سبب الغياب وتبرير الطلب.

هل يمكن استخدام الإجازة المرضية لأسباب نفسية أو إجهاد نفسي؟

نعم، إذا تم تشخيص الحالة من قبل طبيب مختص وتم إصدار تقرير طبي معتمد يوصي بمنح الموظف إجازة مرضية بسبب أعراض نفسية مثل القلق أو الإرهاق الذهني، فإن ذلك يُعد مبررًا قانونيًا، شريطة تصديق التقرير من الجهات الصحية الرسمية.

إخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذا المقال مخصصة لأغراض تثقيفية وتعليمية فقط، وتستند التفاصيل المذكورة إلى أفضل المعلومات المتاحة وقت النشر وهي عرضة للتغيير في أي لحظة دون إشعار مسبق من قِبَل الجهات المعنية، نوصي القراء بالتحقق من المعلومات مباشرة مع الجهات أو المكاتب المختصة للحصول على البيانات الأكثر دقة وتحديثًا.

اشترك في النقاش